السبت 20/أبريل/2024

استقالة عباس: فشل البرنامج

مصطفى إبراهيم

تمنى الفلسطينيون لو جاء إعلان الرئيس محمود عباس عدم ترشيح نفسه للانتخابات القادمة ترجمة لفشله في عدم نجاحه في وعده تحقيق برنامجه الانتخابي الذي طرحه في الانتخابات الرئاسية مطلع العام 2005، وفشل مشروعه السياسي، وترسيخاً لمبدأ الديمقراطية في النظام السياسي الفلسطيني، إلا انه اختار أن يكون سبب الإعلان عن عدم الترشيح هو المحاباة الأميركية لإسرائيل.

فماذا حقق الرئيس عباس من برنامجه؟ وهل استطاع تحقيق أي من وعوده حتى مجرد رفع حاجز عسكري واحد من بين مئات الحواجز التي تقطّع أوصال الضفة الغربية المحتلة؟

أولاً: الرئيس عباس وعد الفلسطينيين باستمرار النضال الفلسطيني لنيل الحقوق الوطنية وإنهاء الاحتلال عن جميع الأراضي الفلسطينية 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق “حل عادل” لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وليس “حق عودة” اللاجئين .

ثانياً: وعد بتعزيز الوحدة الوطنية وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وتمتين أواصر الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني، والعمل من خلال التوصل إلى قواسم مشتركة لبرنامج عمل وطني، وتطوير المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، وفي رعاية مصالح وحقوق اللاجئين الفلسطينيين في المنافي والشتات.

كما تحدث عن سعيه والعمل بلا كلل من أجل مشاركة جميع القوى والفصائل والتيارات في صياغة القرار الوطني، و تفعيل مؤسسات ودوائر المنظمة، وتطوير عمل البعثات الدبلوماسية الفلسطينية، وهيئات الجاليات الفلسطينية في دول العالم .

 ثالثاً: تعهد بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بكل أشكاله بالعمل المتواصل، ووقف حملات الاغتيالات والاجتياحات وتدمير البيوت، والاعتقالات وعمليات التجريف وتخريب المزارع والممتلكات، وفك الحصار والاغلاقات، ورفع الحواجز، وإلغاء القيود على حركة المواطنين وتنقلهم في وطنهم وعلى المعابر.

رابعاً: تعهد بالاستمرار بالمطالبة بإصرار على وقف النشاطات الاستيطانية ووقف بناء، وتفكيك جدار الفصل العنصري وفقا لقرارات محكمة لاهاي.

خامساً: أكد تمسكه بخيار السلام الاستراتيجي وإقرار برنامج السلام الفلسطيني واعتماده الحل التاريخي القائم على إقامة دولة فلسطين بجانب إسرائيل، والالتزام المستمر باحترام الاتفاقات الموقعة وبخارطة الطريق وبقرارات الشرعية الدولية وباعتماد المفاوضات وسيلة لإنجاز التسوية النهائية.

سادساً: وعد بالدفاع عن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وإعطاء الأولوية لدعم صمود الفلسطينيين في القدس، التي ما تزال تتعرض لأبشع عمليات الاستيطان والحصار وهدم المنازل والإفقار وحملات الضرائب والتهجير .

ووعد بالتركيز على المشاريع التنموية في

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات