حرب الفنادق ضد حركة حماس
حينما وجهت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” الدعوات لمؤتمرها الصحفي الذي عقدته في بداية مايو الماضي وأعلنت فيه عن وثيقتها التاريخية التي صدرت تحت عنوان (وثيقة المبادئ والسياسات العامة) وجهت الحركة دعواتها للمشاركين في المؤتمر قبل انعقاده بعشرة أيام تقريبا، وحددت موعد المؤتمر الأول من مايو الساعة 6:45 مساء في فندق روتانا سيتي سنتر في الدوحة.
غير أن الحركة أرسلت دعوة أخرى وصلتني في 30 إبريل تعلن فيها عن التأكيد على موعد انعقاد المؤتمر في الأول من مايو لكن المكان قد تغير، وأصبح في فندق إنتركونتننتال ـ دوحة ذا سيتي في نفس الموعد.
اعتقدت للوهلة الأولي أن السبب يعود للإجراءات الأمنية، غير أن ما حدث في نفس يوم انعقاد المؤتمر مساء كان مثار علامات استفهام؛ فقد أرسل القائمون على المؤتمر تقول: الضيوف الأعزاء بسبب اعتذار إدارة فندق إنتركونتننتال في آخر لحظة عن استضافة اللقاء، فقد اضطررنا للأسف إلى تأجيل مكان وموعد اللقاء ليصبح مساء اليوم الاثنين الساعة 8:45 مساء في قاعة سلوى في فندق شيراتون الدوحة.
ولأن هذا كان التغيير الثالث فقد حمل كثيرا من علامات الاستفهام، لذلك حينما التقيت عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس سألته، هل أنت متأكد يا عزت أنكم لن تغيروا الفندق، وأن المؤتمر سيعقد هنا؟ ضحك عزت، وقال: أتمنى ذلك.
قلت له: لماذا غيرتم المكان عدة مرات؟ هل لأسباب أمنية؟ قال: الأمر ليس علاقة بالأمن على الإطلاق، ولكن من الفنادق، قلت له كيف: قال كانت كل ترتيباتنا في البداية مع فندق روتانا، لكنهم أبلغونا قبل المؤتمر بيومين أن القاعة التي كانت مخصصة لعقد المؤتمر وقع بها حادث، حيث وقعت الثريا الكبيرة بها، وبحاجة إلى صيانة لعدة أيام، ثم اتضح بعد ذلك أن القصة لا أساس لها، لكن الفندق بحث عن عذر يعتذر به عن استقبال حماس لتعقد مؤتمرها فيه، بعد ذلك اتفقنا مع فندق انتركونتننتال ورتبنا كل شيء، ثم فوجئنا قبل ساعات من انعقاد المؤتمر باعتذار إدارة الفندق عن استقبالنا لعقد المؤتمر، وحينما حاولنا البحث عن الأسباب لم يخبرنا أحد السبب حتى علمنا أن الضغوط جاءت من الخارج، ربما من المركز الرئيسي لانتركونتننتال في الولايات المتحدة، ثم تمكنّا أخيرا من عقد المؤتمر هنا في الشيراتون.
بقيت القصة عندي حتى ظهرت تسريبات فتى واشنطن المدلل السفير يوسف العتيبة، وفوجئت أن من التسريبات رسالة تخص مؤتمر حماس في الدوحة.
حيث دار حديث بين العتيبة وجون هانا مستشار ديك تشيني نائب الرئيس جورج بوش الذي يشغل منصبا رفيعا الآن في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الصهيونية المتحالفة مع الإمارات، والتي تعتبر من أهم اللوبيات الداعمة لـ”إسرائيل” أن لعبت الأمارات الدور الرئيسي في الضغط على الفنادق حتى لا تستضيف مؤتمر حماس.
والسؤال هو: إذا كانت الإمارات مشغولة بالحرب على حماس حتى في أمر بسيط يتعلق بإيجار قاعة في فندق لمدة ساعتين، فما الذي تفعله الإمارات مع “إسرائيل” والصهاينة في حربها الكبرى على حركة حماس؟
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
نادي الأسير: الإفراجات المحدودة من سجون الاحتلال يقابلها حملات اعتقال مستمرة
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام أكد نادي الأسير الفلسطيني، الخميس، إن "عمليات الإفراج المحدودة التي تمت لمجموعة من المعتقلين الإداريين خلال...
“الإحصاء الفلسطيني”: مليون و100 ألف مواطن في رفح
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الخميس، أن عدد المواطنين المقيمين في محافظة رفح لغاية 22...
حماس تطالب بفرق متخصصة للبحث عن المفقودين والتعرف على شهداء المقابر الجماعية
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام جددت حركة المقاومة الإسلامية حماس مطالبتها للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية ذات العلاقة بضرورة إرسال فرق...
ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 141 بعد ارتقاء “الجمل”
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الزميل الصحفي محمد بسّام الجمل، صباح اليوم الخميس، في قصف إسرائيلي استهدف منزله في رفح جنوب قطاع غزة. وقال...
طالبت بتحركٍ دوليٍ عاجل.. حماس تحذر من مخاطر النقص الحاد للوقود بمستشفيات غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الخميس، أن التحذير الذي أطلقته وزارة الصحة في غزة، بشأن النقص الحاد في...
جيش الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا برصاص المقاومة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، دون إضافة معلومات عن...
خليل الحية: لن نفرج عن الأسرى دون وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من غزة
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، القيادي خليل الحية، أن الإشكال الحقيقي في مفاوضات وقف العدوان العسكري على...