الجمعة 19/أبريل/2024

مدينة بيت لحم وقراها

مدينة بيت لحم وقراها

مدينة بيت لحم

كانت مدينة تقع جنوب القدس تسمى (بيت أيلولاهاما) أي بيت الإله (لاهاما) أو (لاخاما) والأرجح أن اسم المدينة الحالي اشتق من اسم هذه الآلهة، إن كلمة بيت لحم بالآرامية تعني بيت الخبز، وبيت لحم اسم قديم هو (افراته) وهي كلمة آرامية معناها الخصب، يروى أن النبي يعقوب عليه السلام  جاء إلى المدينة وهو في طريقه إلى الخليل وماتت زوجته (راحيل) في مكان قريب من بيت لحم ويعرف اليوم (قبة راحيل)، وفي بيت لحم ولد الملك داود، استمدت شهرة عالمية حيث ولد فيها السيد المسيح في مكان يعرف بكنيسة المهد التي بناها الإمبراطور قسطنطين الروماني فوق المغارة التي ولد فيها المسيح، هدمت هذه الكنيسة فأعاد بناءها الإمبراطور (جوستنيان) بشكلها الحالي .

تقع المدينة على جبل مرتفع عن سطح البحر 789م في الجزء الجنوبي من سلسلة جبال القدس وعلى مسافة 10كم جنوبي مدينة القدس، تقع بيت جالا إلى الشمال الغربي منها وبيت ساحور شرقها، المساحة العمرانية للمدينة 4 آلاف دونم .

بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 6658 وعام 1945م حوالي 8820 نسمة وفي عام 1967م بعد الاحتلال الصهيوني حوالي 16300 نسمة ارتفع إلى 34200 نسمة عام 1987م مع سكان مخيمي عايدة والعزة .

تعتبر السياحة في هذه المدينة العمود الفقري لاقتصادها إذ يزورها السياح للحج طوال السنة، فيها فنادق سياحية وتشتهر بالصناعة السياحية الحفر على الخشب – خشب الزيتون – والصدف والنحاس والتطريز، في المدينة قرابة 80 متجراً تقوم بتصنيع التحف الخشبية ويصدر الإنتاج للخارج ويباع أيضاً في السوق المحلي، أما قطاع الصناعة فتعتبر بيت لحم مدينة في ا لضفة بحجم إنتاجها الصناعي بعد نابلس، فيها صناعة النسيج ويبلغ عدد معامل النسيج 27 معملاً، ومصنع لإنتاج هوائيات التلفزيون ومعمل للأسلاك المعدنية وغيرها، أما قطاع الزراعة فيلعب دوراً ثانوياً في اقتصاد المدينة بسبب طبيعة الأرض الجبلية، وأهم المنتوجات الزراعية، الزيتون، العنب، اللوزيات، وبعض أنواع الخضراوات الصيفية كذلك تزرع الحبوب والقمح والشعير وبعض البقوليات .

أما القطاع التعليمي في المدينة فمتطور، فقد بلغ عدد المدارس فيها 21 مدرسة منها الأهلية والحكومية، وكليات خاصة هي كلية الأمة وكلية بيت لحم للكتاب الإسلامي وكلية العلوم الإسلامية، أما على الصعيد الصحي فهو متطور حيث يوجد فيها 4 مستشفيات منها مستشفى للأمراض العقلية ومستشفى كاريتاس للأطفال وفيها العديد من العيادات العامة (16 عيادة) وعيادات أهلية وثلاث عيادات للوكالة و 28 صيدلية .

يوجد في المدينة ستة جمعيات خيرية تعنى بمختلف التخصصات الصحية والتعليمية بالإضافة إلى الجمعيات متعددة الأغراض والأهداف، ولجنة زكاة تساهم في دعم الفقراء والمحتاجين وتشرف على مدارس الإيمان وبعض المشاريع التأهيلية وعيادة طبية شاملة .

أقامت سلطات الاحتلال في لواء بيت لحم 12 مستوطنة، سبعة من هذه المستوطنات مساحتها لا تقل عن 5 آلاف دونم وأربعة مستوطنات مساحتها تزيد عن 25 ألف دونم .

 

مدينة بيت جالا

تعتبر مدينة بيت جالا مصيف من المصايف الجميلة تقع على منطقة جبلية تعلوها قمة إفرست، تقع على بعد 2كم إلى الشمال الغربي من مدينة بيت لحم، تحيط بها أراضي قرى الخضر وشرفات وبتير، تعتبر هذه المدينة ذات موقع سياحي، بسبب اعتدال مناخها، ترتفع عن سطح البحر 770م فيها مجلس بلدي وتبلغ مساحتها العمرانية 3700 دونم، ويمارس قطاع كبير من السكان عملهم في الزراعة حيث تبلغ مساحة الأراضي الزراعية 13300 دونم تشتهر بزراعة أشجار الزيتون والتي تحيط بالمدينة وفيها أشجار المشمش والعنب والتوت وأهم الصناعات الحفر على خشب الزيتون، ثم صناعة النسيج والمطرزات السياحية وصناعة الأدوية والمستحضرات الطبية وصناعة التبغ، وفي المدينة معصرة حديثة للزيتون .

تشترك البلديات الثلاث بيت جالا، وبيت لحم، وبيت ساحور، في سلطة المياه والكهرباء، وفي المدينة جمعية خيرية هي جمعية الإحسان الأرثوذكسية والجمعية العربية الخيرية .

بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 3102نسمة وعام 1945 حوالي 8820 نسمة وفي عام 3710 بعد الاحتلال الصهيوني ووفق الإحصاء الصهيوني حوالي 6040 نسمة ارتفع إلى 11 ألف نسمة عام 1987م .

 

بلدة بيت ساحور

تقع بلدة بيت ساحور شرق مدينة بيت لحم وتبعد عنها كيلومتر واحدا وتكاد تكون ضاحية من ضواحي بيت لحم وتحيط بها أراضي خربة أم العصافير وخربة لوقا وقريتا زعتر وابن عبيد، وخربة بصّة الرومانية، وتسمى هذه البلدة أيضاً بلدة الرعاة الذين بشروا بميلاد المسيح عليه السلام، تتبع لبلدية بيت ساحور 28 قرية وأكبرها بلدة الخضر من حيث عدد السكان، ترتفع عن سطح البحر 650م يصلها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي وتبلغ المساحة العمرانية للقرية 2500 دونم .

بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 1510نسمة وعام 1945م حوالي 2770 نسمة وفي عام 1967م بعد الاحتلال الصهيوني حوالي 5400 نسمة ارتفع إلى 10100 نسمة عام 1987م .

في المدينة مدرستان ثانويتان للبنين والبنات وعدد من المدارس الإعدادية والابتدائية ورياض الأطفال .

تعتمد القاعدة الاقتصادية للمدينة على الزراعة بشكل رئيسي وتشتهر بزراعة الزيتون والعنب واللوز وتزرع أيضاً الحبوب والخضراوات، وتؤلف الصناعة اليدوية والسياحية مصدر دخل أساسي وأهم هذه الصناعة الصوف والحفر على خشب الزيتون وصناعة البلاستيك.

تتوفر فيها الخدمات العامة من حيث إيصال المياه والكهرباء للبيوت وفيها العديد من الجمعيات الخيرية منها جمعية الاتحاد النسائي العربي والجمعية الخيرية الإسلامية والتي تشرف على عيادة صحية وطبية وعلى الأنشطة التعاونية والرياضية والاجتماعية، وفي البلدة عيادة ومركز لرعاية الأمومة والطفولة وبيت للمسنين، ولجنة زكاة تعمل على مساعدة الأسر الفقيرة والأيتام وطلاب العلم وتشرف على مشاريع تأهيلية .

 

قرية العبيدية

تتبع هذه القرية لبلدية بيت ساحور وتقع على مسافة 6كم إلى الشمال الشرقي من مدينة بيت لحم يصل إليها طريق محلي يربطها بالشارع الرئيسي، تبلغ مساحة أراضيها حوالي 120 ألف دونم، يعتمد سكانها على تربية الماشية والزراعة في معيشتهم بالإضافة إلى بعض المهن الحرة، تعتمد الزراعة على مياه الأمطار كمصدر أساسي للري والشرب، تخضع قرية العبيدية إلى دائرة التنظيم الصهيونية من حيث تنظيم الطرق والبناء وترفض سلطات الاحتلال إعطاء رخص للبناء منذ سنوات طويلة ومنعت تعبيد الطرق وإيجاد مستوصف صحي، كما ترفض تقديم الخدمات العامة بسبب رفض أهلها التعاون مع قوات الاحتلال .

بلغ عدد سكانها عام 1961م حسب الإحصاء الرسمي الأردني 1400 نسمة وفي عام 1982م قدر عدد سكانها وفق التقديرات الصهيونية 5000 نسمة .

تتميز القرية بالتجمعات السكنية المتناثرة مما يتطلب شق طرق فرعية وتعتبر العبيدية من أكبر قرى قضاء بيت لحم إلا أنها تفتقر للحد الأدنى من الخدمات العامة وخاصة الصحية .

تشكلت في القرية لجنة الإصلاح والتطوير وتعني بمتابعة مشروعات القرية وقد هدد الحاكم العسكري بحل هذه اللجنة .

 

قرية الخضر

تقع هذه القرية إلى الغرب من مدينة بيت لحم وتبعد عنها حوالي 5 كم يصلها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي القدس – الخليل طوله 1.4كم، ترتفع عن سطح البحر 880 م، وتبلغ المساحة العمرانية للقرية 800 دونم يدير شؤونها مختار القرية، ودعيت باسمها هذا نسبة إلى دير أقيم تخليداً للقديس (مار جريس) في ظل الانتداب البريطاني .

وقعت في القرية معركة الخضر عام 1936م والتي أسفرت عن استشهاد القائد الفلسطيني سعيد العاص وقبر الشهيد معروف في الخضر ويعتبر مزار .

تبلغ مساحة أراضي الخضر 20100 دونم اغتصب اليهود عام 1948م من أراضيها حوالي 218 دونماً تحيط بأراضيها أراضي قرية بيت فجار، بيت أمّر، نحالين، أراضي قرية بتير، بيت جالا، إرطاس، وبيت لحم، وتشتهر بزراعة الكروم والتين والخوخ، والتفاح والسفرجل، وعرفت بجودة خضارها لكثرة ما فيها من المياه والينابيع .

بلغ عدد سكانها عام 1931م حوالي 914 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال وفق الإحصاء الصهيوني حوالي 2100 نسمة ارتفع إلى 4400 نسمة عام 1987م .

في القرية العديد من المدارس الأهلية والحكومية لمختلف المراحل الدراسية، ويوجد في القرية عيادة ومركز لرعاية الأمومة والطفولة وتتوفر فيها الخدمات الهاتفية والبريدية .

صادرت سلطات الاحتلال جزء من أراضيها وأقامت عليها مستوطنة (كفار عصيون) وهي كيبوتس أنشأ عام 1967م على أرض مساحتها 4500 دونم ويقطنها 461 مستوطن، ومستوطنة (دانئيل) وهي قرية سكنية أنشأت عام 1983م على أرض مساحتها 200 دونم .

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات