الأربعاء 24/أبريل/2024

أحزاب سياسية صهيونية (القسم الأول)

أحزاب سياسية صهيونية (القسم الأول)
حزب (يسرائيل بيتينو) (إسرائيل بيتنا)
 

حزب سياسي أنشأه أفيغدور ليبرمان في مطلع العام 1999. وينصب اهتمام هذا الحزب بقضايا المهاجرين من جمهوريات الاتحاد السوفييتي، لهذا فإن جمهوره محصور في هؤلاء الذين يُغذون الحزب أثناء الانتخابات والاجتماعات المختلفة. أمّا مؤسس هذا الحزب فهو يميني متطرف جداً ويحمل آراءً معادية للعرب الفلسطينيين داخل إسرائيل ومن أبرزها دعوته المستمرة إلى تنفيذ ترحيل (ترانسفير) للعرب.

ومن أهم الأُسس التي ينادي بها هذا الحزب: (سعي الحزب الدؤوب إلى تقوية العامل المشترك بين مواطني الدولة على أساس الاحترام المتبادل ومنح الحقوق للمستحقين. ويعمل في المجال الاجتماعي على دعم الشرائح الفقيرة وتوفير المساكن للأزواج الشابة ودعم مشاريع التطوير والتمكين في الأحياء الفقيرة وفي مدن التطوير. ويدعو إلى منح الإسرائيليين المقيمين خارج إسرائيل حق الاقتراع وهم في الخارج. ويُنادي الحزب لتعميق فصل السلطات. وأيضاً يُطالب بإعلان دستور للدولة كما هو متفق عليه بين شرائح الشعب. ويسعى إلى إقامة مجلس للأمن القومي لوضع الخطط اللازمة لكيفية ضمان أمن إسرائيل في مواجهة أعدائها المحيطين بها (وفق تعبيرات الحزب).

 حصل في انتخابات الكنيست الـ 15 على أربعة مقاعد في الكنيست. وتبين بعد الانتخابات المذكورة أن هذا الحزب مركب في أساسه من قائمتين اثنتين وهما: (إسرائيل بيتنا) ويمثلها عضوا الكنيست أفيغدور ليبرمان واليعيزر كوهين ؛ والقائمة الثانية ويطلق عليها اسم (علياه) ويمثلها عضوا الكنيست يوري شطيرن وميخائيل نودلمان.

 ودخل الحزب بمجمله عشية الانتخابات المذكورة في صراع حول كسب الناخبين من المهاجرين الروس مع حزب (يسرائيل بعلياه)الذي يقوده ناتان شيرانسكي.

 قبل انتخابات 3002 انفصل الحزب من حزب (يسرائيل بعلياه)، وخاض الانتخابات في كتلة يمينية (ايحود ليئومي) (الاتحاد القومي)، حصلت على سبعة مقاعد في الكنيست، وممثلة في حكومة شارون بأفيغدور ليبرمان كوزير للإسكان، ولكن ليبرمان قدم استقالته في ربيع 4002.
 
 

حركة أغودات يسرائيل

حركة يهودية للمتدينين المتزمتين. وهي في أساسها حركة عالمية، ولها فرع في إسرائيل ممثلاً بحزب يحمل اسم: (هستدروت أغودات يسرائيل في أرض إسرائيل) ويُشار إليه باختصار (أغودات يسرائيل).

وترى هذه الحركة أن التوراة والتراث اليهودي هما الأساس في وجود وديمومة شعب إسرائيل. ويتمثل فكرها الأساسي في أن الشعب اليهودي غير مشمول ضمن التركيبة السياسية للشعوب، وهو – أي الشعب اليهودي- متميز عن هذه الشعوب في جوهره. وسيد هذا الشعب هو الله (الوهيم) وتوراته هي الشريعة المُسيطرة على هذا الشعب، والأرض المقدسة هي الأرض الموعود بها الشعب اليهودي عبر العصور. لهذا فإن التوراة هي التي تحدد تحركات الحركة المذكورة.

وكانت انطلاقة (أغودات يسرائيل) من بين صفوف (الاتحاد الحرّ لشؤون اليهود المتدينين في ألمانيا)، هذا الاتحاد الذي أظهر اهتماماً ملحوظاً في توحيد صفوف اليهود المتدينين لمواجهة المؤثرات العلمانية الزاحفة نحو حياة اليهود. وتم الإعلان رسمياً عن الحركة في أيار 1912 في مؤتمر عقد في كاتوفيتش في بولندا حضره مندوبون عن اليهود المتدينين من هنغاريا وألمانيا ورؤساء المدارس الدينية (اليشيفوت) وحاخامات شرقي أوروبا، وذلك إثر القرار الصادر عن المؤتمر الصهيوني العاشر الذي انعقد في بازل- سويسرا، والداعي إلى إدراج الشؤون التربوية والتثقيفية ضمن المشروع الصهيوني وبرامجه المتعددة.

وتساهم عملية إقامة حركة (أغودات يسرائيل) في الحفاظ على نمط الحياة المتدين التقليدي للصمود أمام الفكر الصهيوني وحركة (البوند) واليهودية الإصلاحية والاندماجية.

والواقع أن مجرد تأسيس هذه الحركة أثار ردود فعل وجدل في صفوف اليهود المتدينين. وتمحور هذا الجدل بين يعقوب روزنهايم الرئيس الأول للحركة الذي نادى إلى تجمع اليهود حول إسرائيل دون الحاجة الخاصة لأرض إسرائيل، وبين اسحق برويال الذي نادى إلى إبراز الهدف الأسمى في إعداد شعب الله وارض الله لتوحيدهما من جديد في دولة تسير وفق شريعة الله. ولقد حُسم هذا الجدال بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ووقوع المحرقة (الهولوكوست) خلالها، وكل هذا بالرغم من أن التعاون بين الحركة والصهيونيين ظهر في الثلاثينيات من القرن العشرين.

ورغم الجدال القاسي في كثير من الأحيان بين بعض تيارات الحركة إلا أن هذه الحركة نجحت في إقامة شبكة معاهد دينية وتربوية كثيرة، أشهرها معاهد (بيت يعقوب).

وقامت الحركة بتأدية نشاط ملحوظ في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، حيث تبنت تمثيل الجاليات اليهودية المتدينة أمام سلطات دول كثيرة، وأيضاً أمام عُصبة الأمم.

وأظهرت الحركة اهتماماً في تحضير وتسهيل هجرة يهود من أوروبا ليس على قاعدة الفكر الصهيوني بل الديني – التوراتي.

واحتفظت الحركة بمقرها المركزي في بولندا حتى الحرب العالمية الثانية، وبعد ذلك أقامت لها مقراً مركزياً في القدس وآخر في لندن وثالثاً في نيويورك.

ويقف على رأس الحركة (مجلس كبار حكماء التوراة)، بحيث أن قرارات هذا المجلس (وهي أشبه بالفتاوى) سارية المفعول على أعضاء الحركة وأتباعها. أمّا الجسم الذي يأتي بعد هذا المجلس فهو عبارة عن (مجلس الكنيس الأكبر)، والذي يُنتخب مرة كل بضع سنوات دون تحديد المُدّة. وبعد هذا المجلس يوجد (المجلس العالمي) و (اللجنة التنفيذية)اللذان يُنتخبان من قِبل مجلس الكنيس الأكبر.

بدأت الحركة نشاطها في فلسطين العام 1912، وأخذ نشاطها يقوى ويزداد إثر الاحتلال البريطاني لفلسطين. وتزعم الحركة بين 1919 و1946 موشي بلوي والمرشد الأعلى الحاخام يوسف حاييم زوننفيلد، واهتم الاثنان بالتشديد على الابتعاد عن الاستيطان الصهيوني و(كنيست يسرائيل) (تجميع إسرائيل).

وشنت الحركة حرباً ضارية ضد الحاخامية العُليا وعلى الحاخام أبراهام اسحق هكوهين كوك، وكان للحركة سلسلة من المفاوضات مع جهات عربية فلسطينية في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، وكذلك مع الانكليز لمواجهة الانتشار الصهيوني. إلا أن هذا التوجه أخذ بالاضمحلال خلال الأربعينيات إثر وقوع المحرقة ضد اليهود وقوميات أخرى في ألمانيا وغيرها من الدول في أوروبا. وكذلك إثر وصول مجموعات من المهاجرين اليهود إلى فلسطين. وازداد الهدوء في العلاقات بين الحركة والمستوطنات اليهودية (الييشوف) في أعقاب هجرة الزعيم الروحي للحركة الحاخام ميغور من بولندا إلى فلسطين، ونسيبه اسحق مئير لفين الذي أصبح فيما بعد الزعيم السياسي للحركة في فلسطين.

حصل من خلال هذا التحول تقارب بين المؤسسات الصهيونية واليهودية الأُخرى في فلسطين، وانضمت الحركة العام 1947 إلى المطالبين بإقامة دولة يهودية في فلسطين.

وجرى في أعقاب هذا الانضمام التوقيع على اتفاق (ستاتوس كفو) في الشؤون والقضايا الدينية بين الحركة وبين مؤسسات (الييشوف)، ولهذا تمثلت الحركة بعضوين في مجلس الشعب ومجلس الدولة المؤقت، وأصبح زعيمها لفين وزيراً للشؤون الاجتماعية منذ الإعلان عن إقامة إسرائيل وحتى تشرين الثاني 1952.

عملت (أغودات يسرائيل) منذ إقامة إسرائيل من أجل الحفاظ على أُسس حياة المجتمع اليهودي المتدين، وتستخدم الحركة قوتها السياسية لتحقيق هذا الهدف، وأحياناً بواسطة السعي من أجل إصدار قوانين دينية.

وعملت الحركة أيضاً من أجل منع تجنيد الفتيات اليهوديات والشبان اليهود المتدينين الذين يدرسون الدين اليهودي في المعاهد الدينية (اليشيفوت).

واهتمت الحركة في إقامة معاهد تعليمية مستقلة وخاصة بها، وعملت وما زالت، من أجل نيل مخصصات وميزانيات لدعم استمرار عمل هذه المعاهد الدينية. وأعلنت الحركة في بياناتها ودعاياتها الانتخابية ما يلي: (الهدف الأساسي للحركة هو توحيد شعب إسرائيل في أرض إسرائيل تحت سلطة التوراة التي تُرشِد وتوجه اليهود في حياتهم الدينية والاقتصادية والسياسية في أرض إسرائيل ).

وبعد انتهاء عضوية لفين في الحكومة العام 1952 لم تُمثّل الحركة في الوزارات الإسرائيلية المتعاقبة بصفة وزير، إنما بصفة نائب وزير مع صلاحيات وزير. وكذلك اهتمت زعامة الحركة بأن يتولى أحد أعضائها في الكنيست رئاسة لجنة المالية التابعة للكنيست. وتهتم الحركة بالانضمام إلى كل ائتلاف حكومي سواء تم تشكيله على يد حزب العمل أو حزب الليكود.

أمّا على صعيد التركيبة الداخلية للحركة فهي عبارة عن مجموعة كُتل متنافسة فيما بينها، وأبرزها (الكتلة المركزية) (أي جماعة الحاخام غور) وكتلة (شلومي ايمونيم) بزعامة عائلة بوروش. وكتلة (فيجنيتس). وعملت لفترة طويلة كتلة هنغارية مثلت الشباب فيها بزعامة الحاخام اليعيزر مناحيم شاخ. انشقت العام 8981 إثر الإعلان عن إقامة حركة (ديجيل هتوراة)(علم التوراة). وانشقاق آخر سبق هذا الانشقاق حصل العام 1984 على خلفية طائفية بين أعضاء (أغودات يسرائيل)، نتج عنه إقامة حركة (شاس) للمتدينين اليهود الشرقيين (سفاراديم).

وظهرت حركة (أغودات يسرائيل) على الصعيد البرلماني في اسم آخر وهو (يهدوت هتوراة)(يهودية التوراة).

وتلعب الحركة دوراً سياسياً مهماً في تشكيل الحكومات في إسرائيل، خاصة وأنها تشكّل الحاجة إلى اكتمال النصاب القانوني لتشكيل الحكومة الجديدة. وهذه الحاجة مقرونة بمخصصات مالية يُضطر الحزب الأكبر والذي كلّف زعيمه بتشكيل الحكومة إلى الالتزام بها.

وأقامت الحركة شبكة من الجمعيات النسائية تحت اسم (نساء أغودات يسرائيل)، وحركات شبيبة باسم (شبيبة أغودات يسرائيل) وغيرها من الجمعيات والحركات التابعة لها، لكسب مصوتين لانتخابات الكنيست، وأيضاً للضغط على الحكومة لأخذ الميزانيات والمخصصات.
 

حداش
 
اختصار للكلمات العبرية (حزيت ديموقراطيت لشالوم فشيفيون) (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة). عبارة عن تحالف قوى شيوعية ودعاة سلام ومساواة من العرب واليهود في إسرائيل، وخاصة من بين أوساط العرب المستقلي

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

كينجستون – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في دولة جامايكا، اليوم الأربعاء، أن دولتها اعترفت رسميًا بدولة فلسطين....