الخميس 28/مارس/2024

لنستمع وقوفاً

لنستمع وقوفاً

عندما يتحدث الاستشهاديون فلا يصح لنا إلا أن نستمع وقوفاً.

المناسبة: تجدد العمليات الاستشهادية الفلسطينية، والعودة الجريئة إلى إدماء قلب الكيان الإسرائيلي، وطبيعي أن تتوجع “إسرائيل”، وأن تملأ الدنيا صياحاً بهتاف الإرهاب، وأن تتقدم أميركا قوافل الإدانة، وطبيعي – أيضاً – أن يردد عرب أميركا ذات الأنغام في الاسطوانة المشروخة، وأن يفلقوا دماغنا بأحاديث مثيرة للسخرية عن حكمة السياسة والمدنيين الإسرائيليين وهلم جرا، وهذه طائفة مكررة من ردود الفعل لم تعد تستجلب الحماس حتى للرد عليها، فهم يعرفون – ما نعرف – عن طبيعة الكيان الإسرائيلي، يعرفون أن “إسرائيل” جيش له دولة، وأنها اقرب للثكنة العسكرية، وأن كل أفرادها مستعمرون مغتصبون لحق الشعب الفلسطيني في الحياة والأرض، وأن كل ذكور “إسرائيل” – إلى سن المعاش تقريباً – تحت السلاح أو تحت الاستدعاء، وأن التجنيد الإجباري شامل للإناث أيضاً، وأن كل سكان المستعمرات – في الضفة الغربية وغزة – يحملون السلاح.

 

والمعنى: أن من لا يحاربنا في “إسرائيل” – إن وجد – فهو يغتصب حقنا.

 

المعنى: أنه لا يوجد بريء واحد في “إسرائيل”..

 

المعنى: أن كل إسرائيلي – أياً كان اسمه أو رسمه – هدف مشروع لسلاح المقاومة الفلسطينية.

 

المعنى: أن العمليات الاستشهادية ضد الكيان الإسرائيلي هي عمل مشروع تماماً من الزوايا التاريخية والأخلاقية.

 

 ثم إن الحرب مفتوحة بين “إسرائيل” ومنظمات الفداء الفلسطيني، ولم تلزم “إسرائيل” نفسها – أبداً – بحفظ دماء المدنيين الفلسطينيين، ولم تتوقف يوماً عن التوغل والاغتيال والهدم وصولاً إلى جريمة اغتيال قيادي حماس إسماعيل أبوشنب، وليس في يد الفلسطينيين من وسيلة للرد والتحرير أعظم من سلاح العمليات الاستشهادية.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات