الأربعاء 24/أبريل/2024

وسيلة الدفاع اليهودية… الانتقام

وسيلة الدفاع اليهودية… الانتقام
صحيفة الدستور الأردنية
 
هكذا قلب اليهود سعادة الإنسان إلى الشقاء .

الشعب الذي جبل على حب الكلام … لا يفاوض ولا ينام.

أعظم إنسان استطاع أن يكشف الحقيقة هو طباع الإنسان اليهودي الذي استطاع خداع العالم وهو المليونير الأمريكي غول الذي نشر كتاباً عن أخلاق اليهودي وذكائه وأكاذيبه حلل فيه شخصية الشعب اليهودي والحركة الصهيونية وكيف استطاعوا خداع العالم وأوهموا هذا العالم أن لهم حقوقاً في القدس وفلسطين وهم – اليهود – أعداء لكل الديانات ولبني البشر..

وهذا الكتاب الذي وضع معالمه المليونير الامريكي قام بتأليفه الفيلسوف الإيطالي جيوفاني بابيني الذي جعل منه حكاية شعب من أغرب الشعوب التي استطاعت الضحك على العالم وعلى كل الشعوب بدهاء وذكاء وهذه بعض معالم هذا الكتاب المثير عندما تجلى ذلك بوضوح وبشكل خاص في مدينه القدس التي أخذت معاول الإحتلال تعمل في تغيير معالمها وتهويديها ، وخاصة الأماكن المقدسة … وقد كشف تيدي كوليك رئيس بلدية القدس الإسرائيلي في الشهور الأولى للإحتلال عن حقيقة ما جرى عندما قال بكل صراحة :”أنه لا وزارة الخارجية الأمريكية ولا الفاتيكان يستطيعان منع إسرائيل من إقامة الأبنية الجديدة على أراضي القدس العربية المحتلة ولا كان يستطيع منع إسرائيل من إقامة الأبنية الجديدة على أراضي القدس العربية المحتلة”…، والواقع أن هذا كان يعني أشياء كثيرة ، يعني أن الصهيونية ستواصل تنفيذ مخططاتها في إفراغ المناطق العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس من سكانها العرب ، ويعني أيضاً أن المخطط الصهيوني لن يتراجع عن محاولة جعل القدس مدينه يهودية ، للديانه اليهودية وحدها ، وقد ظهر ذلك بجلاء من التحدي الذي أدهش العالم والذي أطلقه تيدي كوليك ووجهه إلى أعلى سلطة روحية ، وإلى أكبر مرجع مسيحي في العالم§ عندما تحدى الفاتيكان الذي يتمتع بالتقدير والإحترام في مختلف أنحاء العالم،،.فلماذا تحرص إسرائيل على تحدي المسيحية ، بعد أن تحدت الإسلام في السنوات الماضية؟، إن ما تقوم به سلطات إسرائيل من عمليات تهويد المدينة المقدسة يدل على أنها تريد أن تقطع على جميع الديانات والجهات والمحاولات التدخل ، لتستطيع الاستمرار في إنجاز مؤامراتها الرهيبة على المدينة المقدسة …

ففي عام 1948 اغتصبت ثمانين بالمئة من أملاك العرب في القدس عن طريق طرد أصحابها او الاستيلاء عليها وفي مخطط اسرائيل بعد عدوان 1967 رفع عدد سكان المدينة المقدسة الى ستماية الف نسمة على أن يكونوا من الاسرائيليين فقط لهذا فقد استطاعت عن طريق الاستيلاء على الأراضي العربية أن تقيم على جبل الزيتون ضواحي سكنية تتسع الى 32 الف شخص وفي بيت صفافا وشرفات وصور باهر وجبل المكبر تتسع لايواء132 ألف شخص آخرين وبهذه السلسلة من الضواحي السكنية تكون الصهونية قد ضمنت قيام سلسلة الانشاءات التي تشكل حصاراً على المدينة المقدسة تمهيداً لتفريغها من القلة العربية التي تكون قد استطاعت الصمود والبقاء فيها .

إن سياسة اسرائيل وقادة الصهيونية ما عادوا يتحفظون في إعلان مخططاتهم العدوانية أو التستر على مؤامراتهم التي ينوون تنفيذها .. والسبب في ذلك أنهم انتقلوا الى مرحلة التنفيذ العملي الذي لا يمكن معه الانكار أو التستر خاصة في مدينة القدس التي تعتبر قبلة العالمين المسيحي والاسلامي .

هذه حقائق لا يمكن انكارها . فاليهودي الصهيوني الذي رضع من لبان هرتزل وخلفائه لا يقف أي عائق في سبيله من أجل تحقيق أهدافه .. إنهم لا يجدون غضاضة في الرياء لأنهم يعتبرونه دهاء وهم لا يجدون مانعاً من الخداع لأنهم يعدونها شطارة ، إن الغاية لديهم تبرر الوسيلة .. ففي سبيل وصولهم لأهدافهم لا يخجلهم أن يقولوا أو يفعلوا أي شيء حتى لو كان ذلك نكثا بالوعود والعهود والمواثيق ،، وطبعا ليس كل اليهود صهاينة وليسوا كلهم يؤمنون بتعاليم وأخلاق وأساليب هرتزل وخلفائه .. الا أن معظمهم انساقوا رهبة أو رغبة وراء طموح الحركة الصهيونية في تهويد المدينة المقدسة واعلانها عاصمة للديانة اليهودية وحدها ..

قصة عن الأخلاق

ولعله من الطريف أن ننقل فيما يلي فصلاً من مذكرات المليونير الأمريكي “غوك” الذي يسجل فيها حقيقة الخلق الصهيوني وكيف يلجأ اليهودي أو الصهيوني الى كل أساليب المراوغة والخداع في سبيل بلوغ الغاية ، يقول المليونير الأمريكي : نشرت الاعلان التالي في عدد من الصحف الأمريكية :”مطلوب سكرتير عازب فيلسوف يحسن عدة لغات ويحب حياة التشرد والتصوف”، .

ويضيف “غوك” : وما كادت الصحف تنشر الاعلان حتى تقدم لمقابلتي ثلاثة وستون شخصاً كان من بينهم 47 يهودياً ، فاخترت من بينهم اسرائيلياً بدا لي أوفرهم ذكاء ،، وكان هذا السكرتير الذي اخترته يدعى”ابن روبي” وكانت متوفرة فيه جميع الشروط التي ذكرتها في الأعلان ..بل كانت متوفرة فيه ميزات غيرها لم أفكر فيها”كان”ابن الروبي” شاباً قصير القامة محدوب الكتفين غائر الوجنتين تخالط شعره الأسود شعرات بيضاء كثيرة أما لونه فكان ترابياً كلون وحول المستنقعات ،

ولد هذا الشاب في بولونيا وتلقى علومه في مدينة ريفا ثم نال شهادة الدكتوراة بالفلسفة من جامعة يانا وشهادة اللغات الحية من جامعة باريس وكان استاذاً مرة في برشلونة وأخرى في زوريخ . وكانت تبدو على وجهه سيماء الفقر . وقد مثل أمامي بصورة أقرب الى صورة كلب مضروب يخاف أن يضرب مرة ثانية ،، الا أنه كان واثقاً من نفسه لأنه من طائفة هؤلاء الذين لا يستغنى عنهم من كان في موقفي .. فسألته : اليهود اذكياء .. وجبناء ،؟

– ما هو السر يا ترى في كون اليهود عادة أذكياء وجبناء معاً؟؟ فأجاب : أما أنهم جبناء فذلك صحيح من الوجهة الجسدية الحيوانية البحتة أما من الوجهة الروحية فاليهود ليسوا فقط شجعاناً بل أن شجاعتهم لتنقلب الى جسارة عظيمة”لم يكن اليهودي قط بطلا بربرياً على نحو ماهم أبطال العصور القديمة بل كان دائماً حتى عهد الملك داود يعتبر أن قيمة الرجل الحقيقي هي في استغلال ذكائه وليست في قتل المخلوقات من أبناء جنسه ،، “منذ تشتت اليهود الى اليوم وهم يعيشون من غير حماية مؤكدة مستقرة أمينة لهذا تراهم مبعثرين هنا وهناك فوق هذه الكرة الأرضية بين أناس يكرهونهم ويبغضونهم فكيف تريدهم أن تنمو في نفوسهم بطولات الصليبيين ؟،

“وليحافظ اليهود على نسلهم من الانقراض اضطروا أن يخلقوا وسائل للدفاع عن كيانهم فاستنبطوا وسيلتين خطرتين هما : المال والذكاء ،،”واليهود لا يحبون المال” ،، وتدل على ذلك آثارهم الأدبية منذ الأنبياء حتى اليوم فهي كلها تترنم بالفقر والفقراء … ولكن بماذا يدفع الانسان عن نفسه ضد أخيه الانسان ؟ هل هناك غير الحديد والذهب ؟ وجاء في كتاب – غوك – لمؤلفه الايطالي جيوفاني بابيني :

” واذا كان اليهودي عاجزا عن استعمال الحديد رأى أن يلجأ الى استعمال الذهب للمحافظة على كيانه والذهب لا يخفي أي معدن متوفر فيه الجمال والنبل أكثر مما في الحديد ،، وهكذا أصبح رمح اليهودي الفلوران وسيفه الليرة ومدفعه الرشاش الدولار ولاعجب بعد ذلك أن يصبح اليهودي رأسمالياً بدافع الضرورة لحماية نفسه وأن يسيطر بالمال على العالم يساعده في بلوغ هذه السيادة انحطاط العالم الأخلاقي والروحي .. ومع أن السيطرة بالمال ليست من مميزات اليهودي ولا هي في دمه”، ،”فلقد أرغموه على أن يكون غنياً ثم أعلنوا أن الثورة هي فوق كل شيء في هذه الحياة وهكذا أمسى “فقير التوراة” بفضل أعدائه سيد الفقراء والأغنياء معاً ،

“وتعاقبت السنون فتحولت وسائل الدفاع التي استعملها اليهودي للمحافظة على كيانه في أول الأمر الى وسائل انتقام وقد كان التجاؤه الى الذكاء في انتقامه أكثر منه الى المال وعندي أن الذكاء هو أفعل من المال وأقوى وأبعد أثراً في النفوس ،،.

كيف انتقم اليهود من العالم ؟

” وبعد هل كان في استطاعة اليهودي أن يفعل غير ما فعل للانتقام من خصومه وهو الذي كانت تدوسه الأقدام وتبصق في وجهه الأفواه ؟،

وأضاف إبن روابي “لقد أراد اليهودي أن يدمر كل ما هوقائم من مبادئ وعلوم ومثل عليا تقوم عليها النصرانية وبقية الديانات فاذا تعمقت قليلا في درس أحوال العالم منذ قرن الى اليوم رأيت أن الذكاء اليهودي لم يفتأ يعمل بجد ونشاط على تدمير أعز ما عندكم من معتقدات وهدم هذه الأعمدة التي شيدتم عليها بناية فكركم أجل ما كاد اليهودي يحصل على حرية الكتابة حتى تداعت قصوركم الروحية وأصبحت عرضة للانهيار ،

وأضاف “خلق لروما “منتسيم” الألماني الخيال السامي وأعاد مجد الكاثولكية فجاء اليهودي”هايتي” وراح يسخر من شعراء الرومنتيسيم ويضحك من الكثلكة واعتقد الناس زمناً طويلا أن السياسة والأخلاق والدين والفن هي ظواهر سامية للفكر ولا علاقة لها قط بالبورصة وشؤون البطن فجاء اليهودي – كارل ماركس مؤسس الاشتراكية – وأثبت أن هذه الأشياء الخيالية إنما تعيش وتنمو فوق أقذار علم اقتصاد حقير،،

“وفي أواخر الجيل التاسع عشر كانت اوروبا “تولستوي” و”فزلين” “ونتشه” “وابسن” تفخر بأنها من الرقي الانساني شأواً عظيماً فجاء اليهودي”ماكس نوردو” واثبت أن شعراءكم قوم معتوهون بلهاء وأن حضاراتكم قائمة على الكذب والرياء ،، “وكان كل منا يعتقد أنه إنسان سالم من كل فساد وشذوذ فجاء فرويد بإكتشافه الشهير في شؤون الجنس يقول أن أكثرنا فضيلة وتقوى يخفي في أعماق كيانه رجلاً فاسقاً مجرماً، واعتاد الناس منذ الأجيال الوسطى أن يعتبروا المرأة ، وينظرون إليها ، نظرهم إلى معبود ، فجاء اليهودي واينجر وبرهن بالعلم أن المرأة هي أقذر انسان على وجه الأرض ، وأنها بؤرة أوساخ،، وكان المفكرون والفلاسفة يعتقدون أن الذكاء هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن الوصول عن طريقها إلى الحقيقة التي هي غاية الإنسان …. فجاء اليهودي برغسون وقلب بتحاليله النابغة والدقيقة هذا المعتقد رأساً على عقب وأثبت أن العقل يعجز عن إدراك الحقيقة ،، وكان الناس يعتقدون أن الديانات هي نتيجة تعاون جميل منسجم بين الله وأسمى قوى الانسان فجاء”سلامون رنياخ” اليهودي واستطاع بدهائه وذكائه أن يبرهن أن الديانات هي خلاصة خرافات ومحرمات وحشية،، “كنا عائشين براحة وطمأنينه من أن الكون منظم على قواعد ثابته ، وأن الزمان والمسافة قاعدتاهما الأساسيتان ، فجاء اليهودي أينشتين وبرهن أن الزمان والمسافة ليسا سوى شيء واحد ، وأن المسافة المطلقة غير موجودة ، كما أن الزمان المطلق غير موجود ، وأن كل شيء بالحياة هو نسبي ، وبذلك هدم قواعد علم الطبيعات الحديث ، هذا العلم الذي كان يعده العالم الأروبي من مفاخر المدينه المعاصرة ، إلى آخر ما هنالك من علماء يهود نقضوا بذكائهم وتجاربهم كل ما هو قائم منذ الأجيال البعيدة،،

أما في السياسة فلا أذكر لك إلا أمثلة سريعة فهذا اليهودي دزرائيلي يفوز بسياسته على غلادستون ، وهذا لينين ينتصر على قيصر روسيا بفضل اليهودي تروتسكي وهذا كليمنصو يحسن العمل ، ومن ورائه اليهودي مانديل،، فأنت ترى أوروبا الأدبية هي اليوم تحت سيطرة هؤلاء النوابغ اليهود الذين ذكرت ، وهم بالرغم من إختلاف جنسياتهم وتباعد أوطانهم إنما يسعون وراء غاية واحدة مشتركة ، هي أن ينقضوا الحقائق القائمة ، ويهدموا كل ما هو ثابت ، ويحتقروا كل ما هو محترم ، ويسفلوا كل ما هو عال ، ويفسدوا كل ما هو طاهر،،

ثم يقول غبن روابي: تلك هي طلائع الإنتقام اليهودي الأعظم من اليونان واللأتين والنصارى … فإن اليونان قد سخروا منا ، والرومان شتتوا شملنا ، والنصارى عذبونا ونهبونا ، ونحن الضعفاء الذين لم يستطيعوا الإنتقام لإنفسهم بالقوة ، إنما تسير اليوم هجوماً عنيفاً على أركان المدينه التي خلقتها أثينا أفلاطون ، وروما الأباطرة والباباوات ، وأن إنتقامنا قد تحقق،،

أسياد الأسواق المالية

فنحن – اليهود – أسياد الأسواق المالية ، والفكرية في العالم ، وندبر حركتها على

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

كينجستون – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في دولة جامايكا، اليوم الأربعاء، أن دولتها اعترفت رسميًا بدولة فلسطين....