الجمعة 26/أبريل/2024

من هو يوآف غالانت؟

من هو يوآف غالانت؟

لم يفاجئ وزير الحرب الصهيوني مختلف الأوساط السياسية والعسكرية، باختياره للميجر جنرال يوآف غالانت قائداً جديداً للجيش الصهيوني، بفعل العلاقة الوثيقة التي ربطت الرجلين منذ سنوات. ورغم أنه من المتوقع أن يستلم “غالانت” مقاليد حكم قيادة هيئة الأركان العامة في أواسط شباط 2011، لكن ابتداء من الأيام القليلة القادمة، سيلعب دوراً حاسماً في التعيينات العسكرية الرئيسية في الجيش.


السيرة الذاتية:

    ولد “غالانت” في مدينة يافا عام 1958، وقد هاجر والداه من أوروبا على متن سفينة “أكسودس”، وعمل والده في الجيش الإسرائيلي “قناصا”، وحاز على شهادات تفوق عسكرية.

        حاصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد وإدارة الأعمال من جامعة حيفا، وهو متزوج من ضابطة في سلاح البحرية، وأب لثلاثة أبناء.

    انضم “غالانت” عام 1976 إلى صفوف الجيش الصهيوني منتسباً للكوماندوز البحري المعروف باسم “شييطت 13″، وعمل كضابط عسكري بحري.

    انتقل إلى ولاية “ألاسكا” الأمريكية بعد تسريحه من الخدمة العسكرية الإلزامية عام 1982، ليعمل حطاباًَ، ثم عاد إلى صفوف الجيش الصهيوني بعد سنتين عام 1984 ليعمل قائدا لسفينة عسكرية مقاتلة.

        في عام 1986 تم ترقية العسكري البحري “غالانت”، ومنح قيادة الوحدة البحرية العسكرية.

    يعتبر “غالانت” من أوائل العسكريين الذين قدموا من الخدمة العسكرية في سلاح البحرية، إلى رأس القيادة العسكرية البرية، إذ أنه عين عام 1994 قائدا لفرقة “جنين”.

    بعد هذا المنصب عاد “غالانت” إلى سلاح البحرية مجددا، ليمضي ثلاث سنوات من الخدمة فيها، ومن بعدها انتقل نهائيا إلى سلاح البرية، وتم ترقيته، بتعيينه قائدا لكتيبة “غزة”، ليشغلها حتى عام 1999.

        شغل منصب قائد لوحدة الاحتياط في الجيش، ورئيسا للهيئة العسكرية البرية.

    عام 2002، تم تعيين “غالانت” سكرتيرا عسكريا لرئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك، “أريئيل شارون”، وعام 2005 شغل وظيفة قائد الجبهة الجنوبية، إثر تطبيقه خطة الانسحاب أحادي الجانب عن غزة.

    من المهام العسكرية الأساسية التي استلم “غالانت” قيادتها، كانت الحرب الأخيرة على غزة 2008-2009، إذ كان القائد العسكري المسؤول عن هذه الحرب، وقد شارك “غالانت” في عدد من الحروب والمواجهات العسكرية من أهمها:

1.      الانتفاضة الأولى 1987-1993

2.      المواجهات في الحزام الأمني جنوب لبنان 1982-2000

3.      الانتفاضة الثانية 2000-2005

4.      عملية الشتاء الساخن 2006


انتقادات بقلة الخبرة:

أثار ترشيح “غالانت” لمنصب قائد هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي الكثير من اللغط، لدى الكثير من العسكريين “الإسرائيليين” الذين انتقدوه لعدم خبرته في العسكرية البرية، في إشارة منهم لتكرار تجربة رئيس الأركان السابق “دان حالوتس” الذي قدم من سلاح الجو، وكان أداؤه في حرب لبنان الثانية كارثياً، كما ينتقد “غالانت” لكونه مقربا من العديد من رجالات الأعمال والسياسيين، في إشارة لتضافر رأس المال والسياسة. فيما أشاد عسكريون “إسرائيليون” بحملاته العسكرية الكثيرة التي شغل فيها منصب القائد والمخطط.


اختيار غالانت والرسائل المتعددة:

اعتبرت أوساط عسكرية أن اختيار “غالانت” خليفة لـ”أشكنازي” يعني إرسال رسالة هامة إلى إيران، كونه كرجل عسكري يمتاز بتفضيله للخيار الهجومي على خيارات أخرى، بأن “إسرائيل” لا تنوي “الجلوس مكتوفة الأيدي” حتى مهاجمتها بالقذائف والصواريخ وحتى بصواريخ غير تقليدية، كما اعتبرت اختياره رسائل إلى “الإسرائيليين” وسوريا و”حزب الله” وحماس، وحتى للإدارة الأمريكية والدول الأوروبية.

وتستذكر هذه الأوساط أن “غالانت” اتبع هذه الأسلوب الهجومي منذ كان ضابطاً في الكوماندوز البحري وحتى الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث كان يدفع لمهاجمة قطاع غزة قبل الحرب بفترة طويلة للإطاحة بحركة حماس. وكشفت هذه الأوساط أن “غالانت” أوصى وحاول إقناع قادة الجيش ووزير الدفاع بتنفيذ هجوم أوسع على قطاع غزة . وتلفت الأنظار إلى أن “العقيدة العسكرية” لـ”غالانت” معاكسة لعقيدة أشكنازي، حيث يبرز التباين بينهما في طريقة اتخاذ القرار، والاستعداد للمخاطرة، ووصل الخلاف في العقيدتين الى درجة نقاشات حادة بينهما، وإلى تدهور في العلاقات بينهما. كما أن “اشكنازي” تميز بالحذر، الذي منحه شعبية واسعة لدى الجمهور “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية التي كانت “تحج إليه” لحث “إسرائيل” عن الامتناع عن مهاجمة إيران كلما صرح “باراك” بأن “كافة الخيارات على الطاولة”.


تصريحات خطيرة:

مما يؤثر من تصريحات لـ”غالانت”، ما تحدث به قبل عام للصحافيين في جولة غير مسموح بنشر تفاصيلها، وإعلانه أن أحسن ضابط استخبارات في الجيش الصهيوني هو “محمد دحلان”، وأفضل جهاز مخابرات صهيوني يعمل على الأرض في قطاع غزة هو “جهاز الأمن الوقائي” و”جهاز المخابرات العامة”. وقال: إن أكثر من 130 عضواً في أجهزة “فتح” من التابعين لدحلان تم قتلهم خلال الحرب على غزة بسبب اكتشاف المسلحين لهم، وهم يضعون إشارات خاصة على حيطان ومداخل الأنفاق ومخازن الأسلحة ومقرات سرية لحركة حماس، ليتم قصفها من قبل سلاح الطيران “الإسرائيلي” الذي يكشف عن الأهداف بطرق تكنولوجية بناء على تلك الإشارات، وهو في ذلك يؤكد ما قاله “يوفال ديسكين” قائد جهاز “الشاباك” من أن “فتح” وعناصر دحلان لعبوا دورا حاسما في المعركة على حماس، وأنهم خسروا العشرات من عناصرهم بعد أن اكتشفهم المقاتلون بواسطة أفخاخ أمنية نصبوها لهم أثناء قيامهم بإرشاد الطائرات الإسرائيلية إلى المقرات والمخازن السرية، وإلى منازل بديلة يسكن فيها رجال حماس.

 

رؤساء أركان الجيش الإسرائيلي 1948-2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الجمعة- عددًا من المواطنين خلال حملة دهم نفذتها في أرجاء متفرقة من...

الرقم

رئيس الأركان

الفترة الزمنية

1

يعكوب دوري

1948-1949

2

يغآل يادين

1949-1952

3

مردخاي مكليف

1952-1953

4

موشيه دايان