الجمعة 29/مارس/2024

هنية للاحتلال: لصبرنا حدود

هنية للاحتلال: لصبرنا حدود

حذّر إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، الاحتلال الصهيوني من استمرار حصاره لقطاع غزة، قائلاً:  “لا تسيئوا تفسير صبرنا في غزة، إذا استمر الحصار لا نستطيع أن يبقى شعبنا في مثل هذه المعاناة”.

وأكّد هنية خلال مهرجان “لحن الانتفاضة” الذي نظمته “حماس” وسط مدينة غزة، عصر اليوم الخميس (28-4) أنّ الميناء والمطار ورفع الحصار والإعمار وفتح المعابر حق لأهلنا في غزة، ولا يجوز أن تبقى غزة على هذا النحو.

كما أكد أن حركته لا تسمح باستمرار الحصار، ولا تقبل بأن يبقى مليونا فلسطيني تحت الحصار في غزة.

وشدد على أن صبر حماس له حدود، وطالب بعدم الاستمرار في التضييق على القطاع المحاصر منذ عقد، وقال: “لا تبقوها في فضاء مغلق برًّا وبحرًا وجوًّا؛ فالميناء حقنا، والمطار حقنا..، وحرية الحركة حقنا”.

وحول موضوع الميناء، أوضح هنية، أن وجود ميناء في غزة، لا يعني أنها أصبحت دولة، فغزة جزء من فلسطين، ولا دولة بدونها، كما أن الميناء حق إنساني وسياسي.

ونفى هنية في كلمته، أن يكون وجود الميناء لترسيخ الانقسام والانفصال، مؤكدا على أنها أكاذيب لا أساس لها من الصحة.

“للعابثين بأمن غزة.. لا تلعبوا بالنار”

وحذّر القيادي في “حماس” كل من يفكر بالعبث بأمن غزة، قائلا: “لكل من يفكر بالعبث الأمني بغزة نقول له: لا تلعب بالنار، ولن نقبل بأي شكل من أشكال الفلتان الأمني”.

وأضاف: لا تصدّروا غزة للعالم وكأنها حاضنة للإرهاب، ولا تصنعوا أشرطة فيديو مصطنعة باسم هذا الاتجاه ثم توصلوها إلى جهات خارجية، لا تدفعكم الخلافات السياسية إلى الولوج في المخاطر”. 

ووجّه نائب رئيس المكتب السياسي لحماس تحيةً لأهل غزة وهم يقفون في ساحة السرايا معلنين ارتباطهم بالقدس والثوابت والمقاومة، ومؤكدين جهوزيتهم لمواصلة الطريق وهذا الخط الأصيل. 

ولفت إلى أن أهل غزة يدافعون عن ميراث الأمة، والمهرجان جاء اليوم تأكيدًا على وحدة الآلام والمصير، وقال: “نحن اليوم نقيم هذا المهرجان متزامنًا مع تطورين مهمّين جريا على أرض الضفة العزيزة”.

عملية الاستشهادي سرور
وفي سياق آخر؛ أكّد هنية أنّ عملية تفجير الحافلة بالقدس التي نفذها الاستشهادي عبد الحميد سرور، تثبت أن “حماس” وأبناءها متمسكون بخيار المقاومة واستمرار الانتفاضة، لافتاً إلى أنّ الانتفاضة تشهد تطورا كبيرا، وتعبر مرحلتها الثالثة.

وأشار إلى أن شباب الضفة انتفضوا من تحت الركام، ومن تحت نظريات التدجين والتنسيق الأمني، والمفاوضات العبثية، في وجه المحتل واليأس، وفي وجه محاولات قتل روح المقاومة.

وقال: “جاءت هذه العملية لتبطل كيد السحرة، ولتؤكد أن هذا الجيل أقوى؛ فجيلنا إعصار، وضفتنا نار، وقدسنا لنا لا لغيرنا”.

كما قال: “غزة اليوم رجالاً ونساءً، قادةً وجنداً تقف رغم جراح الحصار وعدم الإعمار وآثار الحروب، تقف وفيةً لأهلها في كل فلسطين لتؤكد بلغة الدم والنار أنها شريان الحياة لأولئك الاستشهاديين الأبطال، وللرجال الذين انتفضوا من تحت ركام السنين ونظريات التدجين والتنسيق الأمني والمفاوضات العبثية”.

فوز الكتلة في “بيرزيت”
وعدّ أنّ فوز الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت فوز لكل من يدعم المقاومة وليس للجمهور الحمساوي فقط، مبرقاً بالتحية إلى الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت التي تشكل مجلسها من كافة القوائم الانتخابية رغم فوزها في الانتخابات.

ومضى يقول: “نحن لا نخشى من الانتخابات؛ بل مع إجرائها وفق التوافق الوطني، والأهم احترام نتائجها، ونحن نؤمن بالخيار الديمقراطي في جامعات الضفة وجامعات غزة، وليس لدينا إشكالات في تنظيم الانتخابات الطلابية والنقابية على أسس واضحة”.

ووجّه هنية التحية لأهالي الضفة والقدس ومخيمات اللجوء المرابطين، مؤكّدًا أنّ غزة كما في كل مراحلها وفية لفلسطين وللمقاومة وللقدس والأقصى والأسرى واللاجئين وللأمة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات