الخميس 28/مارس/2024

رائد صلاح.. كاشف عتمة أنفاق الأقصى

رائد صلاح.. كاشف عتمة أنفاق الأقصى

تغيب سجون الاحتلال الصهيوني، أبرز شاهد على كشف الأنفاق التي يجري حفرها منذ سنوات أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، في محاولة لطمس الصوت ودفن الحقيقة.

وفي وقت تمرّ الذكرى العشرون لهبة النفق، والتي كانت من أولى الأحداث التي ذكرت بمخاطر حفريات وأنفاق الاحتلال أسفل الأقصى، يقبع الشيخ رائد صلاح، شيخ الأقصى، في سجنه الانفرادي بصحراء النقب، ثمنا لمواقفه وجهوده لنصرة القدس والأقصى.

1995 تاريخ محفور
وفي 1995 كشف الشيخ عن الحفريات السرية، ليحفر في ذاكرة الملايين تاريخاً لا ينسى من الانتهاكات، وهو يزحف بسرواله الأزرق وجارزته الشتوية في أحد الأنفاق السرية التي كشف عنها، وكان يحمل جهازا ضوئيا أصفر يضيء النفق المظلم.

ولا يعرف إلى أي تاريخ تعود هذه الصورة تحديدا، مع صعوبة الدخول الى أرشيف الحركة الإسلامية بعد حظرها من قبل المؤسسة الصهيونية قبل نحو عام، لكن “كيو برس”، ترجح أن تكون الصورة قد سبقت هبة النفق، أي قبل أكثر من عشرين عاما.

وأوردت وكالة “وفا” الفلسطينية بتاريخ 24/9/1996 تصريحات للشيخ رائد صلاح حول الأنفاق وذكر فيها أنه وجه قبل عام نداء للعالم الإسلامي لمنع عمليات حفر نفقين تحت المسجد الأقصى، مطالباً وقف العمل فيهما، مما يرجح أنه وثّق وكشف عن هذه الأنفاق عام 1995م.

وفي تاريخ 11/10/1996 – أي بعد نحو أسبوعين من هبة النفق-نظمت الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح مهرجان الأقصى في خطر الأول بحضور نحو 50 ألف شخص، وكان التحذير من حفريات الاحتلال من أهم المحاور التي تطرق إليها المهرجان.  

1997: مؤتمر صحفي عن الأنفاق
في تاريخ 28/1/1997 نظّم الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني-مؤتمرا صحفيا في فندق الامبسادور، كشف فيه عن شريط فيديو مطول وصور فوتوغرافية، لحفريات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى، وحفريات أخرى في الجهة الجنوبية الشرقية، بعد أن كان وثق خلال جولة له لهذه الحفريات، وكشف تفاصيلها، وتفاصيل خطرها على الأقصى، وحدوث تشققات وانهيارات.

 وقال الشيخ صلاح في المؤتمر الصحفي: “إن المحاولات الإسرائيلية للحفر مستمرة، كما يجري حفر نفق في الجنوب الغربي للمسجد الأقصى بارتفاع ستة أمتار، كما أن هناك أعمال حفر أخرى متعددة في أماكن مختلفة”، وقد أوضح الشيخ رائد في هذا المؤتمر الصحفي حقيقة ما يجري، منوها الى التصدعات التي تحدثها تلك الأنفاق والأخطار التي تهدد أساسات المسجد، خاصة وأن نفقا يمتد إلى حوالي ثمانية أمتار تحت المسجد الأقصى، وينتهي بجدار دقيق أغلق بشكل مؤقت (صحيفة صوت الحق والحرية 31/1/1997).

وأثار المؤتمر الصحفي في حينه ضجة كبيرة في أوساط المؤسسة الإسرائيلية، وخاصة من وزير الشرطة– الأمن الداخلي-آنذاك، افيغدور كهلاني، والذي قاد حملة تحريض ضد الشيخ رائد صلاح، كما لقيت المعلومات التي كشفت في المؤتمر ردود أفعال غاضبة في العالم العربي والإسلامي بسبب حفريات الاحتلال الخطيرة.

هذا ونظم الشيخ رائد صلاح بعد أسبوع من المؤتمر الصحفي (الثلاثاء 4/2/1997) جولة ميدانية لموقع الحفريات المذكورة.

الكشف المتجدد عن الأنفاق
اعتقل الشيخ رائد صلاح في أيار من العام 2003 من المؤسسة الإسرائيلية، وظل رهين الاعتقال نحو 30 شهرا، غاب فيها عن المسجد الأقصى، وكانت الزيارة الأولى له بعد الاعتقال يوم 20/11/2005، وبعد الإفراج عنه في الملف المعروف بـ “رهائن الأقصى”، عاد إلى الميدان يعمل من أجل القدس والأقصى، وفضح مخططات الاحتلال وبالذات الحفريات والأنفاق.

وبعد نحو شهر ونصف وبتاريخ 3/1/2006 وخلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة القدس، كشف الشيخ رائد صلاح بالصور الفوتوغرافية والفيديو عن إقامة كنيس يهودي تحت المسجد الأقصى، واستمرار حفريات الاحتلال الخطيرة، وأوضح الشيخ رائد صلاح أن الحفريات تتسع لدخول سيارة شحن كبيرة، كما تحدث الشيخ صلاح عن استحداث الاحتلال وإقامة سبع غرف تحت المسجد الأقصى، تجسد بحسب مزاعم المصمم “إلياف نحليئيلي” تاريخ الشعب الإسرائيلي قديما وحديثاً.

في 17/6/2006: خلال خطابه في المؤتمر السنوي الخامس لـ “مؤسسة الأقصى” كشف الشيخ رائد عن حفريات للاحتلال عمرها أسابيع تحت المسجد الأقصى، ولم يمض شهر حتى نشرت مصادر صهيونية عن وجود حفريات جديدة تحت المسجد الأقصى وفي محيطه القريب، خاصة في منطقة الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

بتاريخ 1/2/2007: كشف الشيخ رائد صلاح خلال مؤتمر صحفي وجولة ميدانية مطلة على البراق بأن الاحتلال سيهدم طريق باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى، وغرفتين من المسجد الأقصى بتاريخ 4/2/2007، وبالفعل قدمت الجرافات في اليوم المذكور لكن حالة لطقس حالت دون ذلك، وعاودت بتاريخ 6/2/2007 لتبدأ بجريمتها.

7/5/2007: في مؤتمر على سقف آل الحلواني (في حي وادي الجوز في القدس)، كشف الشيخ رائد صلاح عن وثائق إسرائيلية جديدة لتنفيذ أعمال حفريات وهدم وإزالة وشيكة في محيط حائط البراق وطريق باب المغاربة، وأكد أن العمل سيتمّ ليلاً لإخفاء الجريمة الصهيونية.

في 15/11/2007: كشف الشيخ رائد صلاح، النقاب عن “مخطط خطير” يهدف إلى فتح باب من ساحة البراق يؤدي إلى ساحات المسجد الأقصى، وهو ما سيمكن اليهود من اقتحامه، وقال الشيخ صلاح في مؤتمر صحفي عقد بمقر “ملتقى القدس الدولي” بمدينة إسطنبول التركية إن هذا المخطط الذي استقاه من مستندات الاحتلال الإسرائيلي مرتبط بإنشاء نفق آخر يصل إلى المنطقة الواقعة بين المسجد القبلي وقبة الصخرة، لتحقيق “حلم صهيوني” بإيجاد مبنى الهيكل بالتوازي مع المسجدين.

11/3/2008: الشيخ رائد صلاح يكشف بالصور والفيديو عن حفريات جديدة وخطيرة أسفل المسجد الأقصى، أسفل منطقة باب المطهرة، وقال الشيخ صلاح في مؤتمر صحفي إن الاحتلال ينفذ حفريات واسعة ومتشعبة في اتجاهات متعددة وأعماق متفاوتة كلها تسير باتجاه المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى أنفاق في منطقة باب المطهرة فيها أكياس مملوءة بالتراب ما يدلل على استمرار عمليات الحفر.

في 27/6/2008: كشف الشيخ رائد صلاح في مؤتمر صحفي بفندق ” ليجاسي ” في القدس تحت عنوان “أنقذوا بيوت القدس”، عن ظاهرة تصاعد التشققات والانهيارات داخل المسجد الأقصى وفي بيوت أهل القدس في البلدة القديمة وفي بلدة سلوان، على طول الجدار الغربي والجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، والتي تسببها الحفريات التي تنفذها المؤسسة الاحتلالية، وعرضت صورا وفيلما وثائقيا تشير إلى ما كشف عنه الشيخ.

بتاريخ 12/8/2008: الشيخ رائد صلاح يكشف بالخرائط التفصيلية مخطط الاحتلال لبناء جسر عسكري وسلسلة من الكنس اليهودية تحت طريق باب المغاربة وعلى تخوم المسجد الأقصى، بجانب حائط البراق.

وفي تاريخ 17/9/2009: الشيخ رائد صلاح يكشف خلال مؤتمر صحفي عن شبكة أنفاق أسفل بلدة سلوان بطول 600 متر، كلها تتجه نحو المسجد الأقصى، والتي وصلت بالقرب من باب المغاربة وساحة البراق، وأطلق نداء للأمتين العربية والإسلامية بضرورة التحرك الفوري والسريع لحماية المسجد الأقصى المبارك الذي بات يتعرض لتهديدات حقيقية نتيجة لاستمرار عمليات حفر الأنفاق تحت أساساته.

في 10/2/2013: كشف الشيخ رائد صلاح بالخرائط والوثائق الحصرية، وخلال مؤتمر صحفي عقد بالقدس المحتلة عن تفاصيل مخطط تنفيذي لإقامة كنيس يهودي ومركز شرطة عملياتي متقدم وصالات عرض واستقبال، مرتبطة بالأنفاق أسفل المسجد الأقصى.

وهذه التوثيقات تثبت أن الاحتلال لم يتوقف عن مخططاته في الحفر ومحاولة تقويض أساسات الأقصى، بعد “هبة النفق”، كما تؤكد المعلومات التي كشف عنها الشيخ رائد صلاح، دوره والحركة الإسلامية الطلائعي في فضح الانتهاكات الصهيونية بالمسجد الأقصى المبارك.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عباس يصدق على تشكيلة حكومة محمد مصطفى

عباس يصدق على تشكيلة حكومة محمد مصطفى

رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام صدق رئيس السلطة محمود عباس على منح الثقة لحكومة محمد مصطفى، وسط استمرار تجاهل موقف الفصائل الفلسطينية التي...