المقاومة الفلسطينية ليست إرهابًا

مرت خلال شهر مايو الحالي، على أكثر من 12 مليون فلسطيني موزعين في بقاع مختلفة من العالم، الذكرى الـ69 لفقدان الفلسطينيين والعرب والمسلمين فلسطين عام 1948، بأرضها وبيوتها وزرعها وإرثها الثقافي كاملاً.

كان الــ15 من مايو/أيار عام 1948 يوماً استثنائياً بالنسبة للفلسطينيين والعرب عموماً؛ فقد شهد ثلاثة أحداث كبرى هي: زوال اسم فلسطين عن الخريطة السياسية والجغرافية، وقيام دولة “إسرائيل”، وبدء الحرب العربية الصهيونية الأولى.

وفي حين استولت العصابات الصهيونية، وسط صمت عالمي متواطئ، على 77% من أرض فلسطين في تلك الفترة، استمر مشروع الاحتلال إلى ما بعد 15 مايو/أيار 1948.

ومع مرور الوقت تغيّرت أساليب الاحتلال في الاستيلاء على ما تبقى من فلسطين؛ فاستمر عام 1967 في احتلال ما تبقى منها؛ الضفة الغربية وقطاع غزة وكامل القدس، وانتهاك حقوق أهلها واستباحة دمائهم، وفي المقابل استمر الكفاح المسلّح من الجانب الفلسطيني والنضال بأشكال عدة ضد الاحتلال، ليؤكد مجدداً أن المقاومة الفلسطينية ليست إرهاباً على الرغم مما يحاك ضدها.