الخميس 25/أبريل/2024

هل تشتعل شرارة الضفة والقدس؟

هل تشتعل شرارة الضفة والقدس؟

كانت حالة الغضب لدى الشبان المنتفضين في عدد من المدن الفلسطينية بالضفة الغربية يوم الجمعة الماضية واضحة.

مشهد ارتسمت فيه ملامح بدايات انطلاقة شرارة لهبة جديدة قد تعيشها الضفة إذا ما بقيت الظروف الراهنة قائمة.

فما بين أريحا، والخليل مرورا برام الله ونابلس، انفجرت ميادين ونقاط الاحتكاك في وجه الاحتلال، ما دفع كثيرا من السياسيين والمحللين إلى التساؤل، هل ستدخل الضفة مرحلة جديدة من المواجهات؟

وقال عبد العليم دعنا، القيادي البارز في الجبهة الشعبية والمحاضر في جامعة بوليتكنك فلسطين، إن الضفة الغربية لن تبقى مكتوفة الأيدي، وإن تجربة مسيرات العودة في القطاع ستنتقل إلى الضفة المكلومة.

وأضاف دعنا حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: انتفض شعبنا يوم الأرض في الضفة والقطاع والقدس المحتلة، وكانت فعاليات الضفة مرهقة للصهاينة، لذلك يخشى الاحتلال انفجار انتفاضة جديدة تحت عنوان: انتفاضة العودة.

إلا أن المحلل السياسي والباحث الحقوقي هشام الشرباتي، يبدي مخاوفه من أن إجراءات أجهزة أمن السلطة ستكون عائقا أمام أي تطور للانتفاضة وخاصة في الضفة.

وأوضح أنه سبق وأن اعتقلت أجهزة الأمن العديد من نشطاء الانتفاضة.

وأضاف الشرباتي في حديث خاص لمراسلنا: أجواء الضفة وبفعل الوجود الأمني للسلطة لن تفسح المجال لإطلاق العنان لانتفاضة جديدة وتضامن فعلي مع مسيرات العودة، لأنهم يخشون أن يحرق لهيبها وجوههم التي لا ترى إلا المفاوضات والتنسيق الأمني.

وعدّ فهمي شاهين المتحدث باسم القوى الوطنية في محافظة الخليل أن مسيرات حق العودة تشكل حافزا هاما لجميع القوى السياسية في الضفة الغربية للانطلاق في ذكرى النكبة، والمطالبة الجريئة بحق العودة والحفاظ عليه.

وأكد شاهين في حديث خاص لمراسلنا على أنه لا يجوز السكوت على المتآمرين على حق العودة، بل ينبغي أن يتم تفعيل ذلك بالاحتجاجات والمسيرات، وإحراج “إسرائيل” إقليميا ودوليا.

لكن المناضل دعنا ربط نجاح كل ذلك في الضفة بعودة العلاقات الوطنية ووحدتها والتحامها وتفاعلها في الميدان على صعيد واحد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات