السبت 20/أبريل/2024

وفاة والد الشهيد يحيى عيّاش

وفاة والد الشهيد يحيى عيّاش

توفى -مساء السبت- عبد اللطيف عياش والد الشهيد المهندس يحيى عياش أحد أبرز قادة كتائب القسام، من قرية رافات قضاء سلفيت.

وقال براء عياش، نجل الشهيد المهند، عبر صفحته على “فيسبوك”: “جدّي، عبد اللطيف عيّاش (أبو يحيى) والد الشهيد المهندس في رحمة الله.. صلاة الجنازة غداً في رافات بعد صلاة العصر إن شاء الله”.

وقالت مصادر محلية: إن والد عياش توفي بعد رحلة طويلة من المرض والمعاناة جراء اعتداءات الاحتلال المتكررة.

وسبق أن أعلنت عائلة الشهيد المهندس يحيى عياش، أن سلطات الاحتلال منعت والده من العلاج؛ بذرائع أمنية.

وكان والد القائد القسامي الشهيد يعاني من أمراض عدّة منها: القلب والضغط والسكري.

وفي بيان لها، نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الحاج “عبد اللطيف عياش” والد الشهيد المهندس يحيى عياش، الذي وافته المنية اليوم بعد مسيرة حافلة بالعطاء للوطن والأمة.

وقالت: “إننا اليوم إذ ننعى الحاج عبد اللطيف، نستذكر الأثر الطيب الذي أهداه لفلسطين والأمة نجله المهندس الشهيد يحيى عياش، الذي افتتح خطا جهاديا مباركا دفاعا عن شعبنا وحقوقه وردا على جرائم الاحتلال بحق شعبنا في مجزرة المسجد الإبراهيمي”.

وأضافت: “لقد كان لعائلة المهندس وخاصة والده ووالدته وقفات عز أثناء مطاردته وعند استشهاده، وفي موكب الوداع المهيب الذي خرج ليودع المهندس في غزة الأبية التي احتضنت العياش من ساحات الجهاد في الضفة، فكان العياش وعائلته عنوانا للمقاومة في الضفة وغزة، وشهدت كل فلسطين على صولاته وبطولاته”.

وتقدمت لعائلته وأهالي بلدته رافات بأحر التعازي، ودعت الله أن يتقبل الحاج عبد اللطيف مع الشهداء والنبيين والصديقين، وأن يجمعه مع نجله الشهيد المهندس يحيى في جنان النعيم.

وتعاني عائلة الشهيد المهندس يحيى عياش من تضييقات الاحتلال منذ أكثر من 25 عامًا مع بداية مطاردة الشهيد عياش، والذي دوّخ كيان الاحتلال وثأر لمجزرة المسجد الإبراهيمي، وقتل بعملياته المئات من جنود الاحتلال والمستوطنين.

ونشرت قناة عبرية، أواخر نوفمبر الماضي ما قالت إنه جزء من المكالمة الصوتية الأخيرة بين القيادي البارز بكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس يحيى عياش ووالده قبيل وقت قصير من اغتياله عام 1996، بعد أن سمحت الرقابة العسكرية بنشر تسجيل المكالمة.

ويسمع في المكالمة التي جرت في 5 كانون الآخِر/يناير عام 1996، حديث يدور بين الوالد الذي يسكن في قرية رافات بمدينة نابلس، ويحيى الذي كان حينها قد وصل لقطاع غزة عقب اشتداد ملاحقة الاحتلال له على خلفية وقوفه خلف عدد من العمليات ضد قوات الاحتلال، وفق ترجمة صفا.

وفي المكالمة، يرد والد يحيى السلام على شخص كان برفقة نجله في غزة، ثم تنتقل بعد ذلك إلى يحيى نفسه، ويدور حديث قصير جدًّا بينه وبين ووالده قبل أن ينقطع الخط، وهي اللحظة التي يعتقد بأنه جرى خلالها تفجير الهاتف الملغم بيحيى.

ويحيى عياش مهندس متفجرات أطلق عليه لقب المهندس، وهو من أبرز قادة كتائب القسام، وطاردته “إسرائيل” مدةً طويلة، وتنقل بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ونجح في تشكيل خلايا عسكرية نفذت عمليات أوقعت عشرات القتلى والجرحى الصهاينة.

وولد عياش الابن عام 1966، وينحدر من بلدة رافات في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية.

واغتالت “إسرائيل” عياش عام 1996 في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بواسطة جهاز تلفون محمول مفخخ كان يجري مكالمات عبره مع عائلته في نابلس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات